أنت قادر على وقف الإهمال والاعتداء على الأطفال

تبرع بشيء من وقتك ومالك: انخرط في المنظمات والجمعيات التي تعمل لوقف الاعتداء على الأطفال. اسع لمساندة الأسر التي تعاني مشاكل عاطفية أو مالية. بإمكانك أن تفعل أكثر مما تستطيع، بمقدورك حقيقة أن تغيّر المجتمع في الاتجاه الصحيح.

فكّر قبل أن تعاقب: لا تتعامل مع طفلك أبدا وأنت غاضب. تمهّل حتى تسكن مشاعرك.

تذكر: أن العقاب يعني تعليم وتهذيب طفلك وليس الانتقام منه.

استخدم اسلوب المكافأة: لتشجيع طفلك على السلوك الحسن.

تفحّص سلوكك: الاعتداء ليس جسديا فقط. فالألفاظ كالأفعال تخلّف جروحا عميقة لا تندمل.

كن والدا حنونا: استخدم أفعالك لتبرهن للأطفال والكبار كيف يمكن حل النزاعات دون الحاجة إلى الصراخ وإن الفرق كل الفرق يكمن في التحاور والإنصات الإيجابيين.

ثقّف نفسك والآخرين: ساعد في تثقيف الآخرين من حولك وتوعيتهم بشؤون الإهمال والاعتداء على الأطفال.

الدعم البسيط للأطفال وذويهم: قد يكون أفضل الطرق لوقف الاعتداء على الأطفال.

ادعم النشاطات التثقيفيه و الترفيهيه للاطفال: من الأساليب العديدة لتوفير بيئة آمنة للأطفال وإبعاد الأذى عنهم الانخراط في نشاطات ما بعد المدرسة وبرامج التثقيف والتوعية المختلفة. ليكن لك صوتُ في دعم هذه الجهود في محيطك. وتذكّر أن أي جهد بسيط تبذله هو خطوة في الاتجاه الصحيح.

توعية الأطفال بحقوقهم: عندما يعي الأطفال أن لهم حقوقا خاصة من أهمها توفير الأمن والسلامة لهم، فإنهم لن يظنوا يوما بأن الاعتداء الذي يتعرضون له هو خطأهم ومن ثم فان ذلك يشجعهم على الإبلاغ عن الشخص الذي اعتدى عليهم. شجع الأطفال على مطالعة موقع http://www.be-free.info الذي يحتوي على معلومات مفيدة بهذا الشأن.

ساند البرامج الوقائية: عادة ما يتم التدخل  بعد وقوع الاعتداء. ولكن ليكن لك دورا في تجنب الاعتداء. ساند اي برامج تعرض تهدف الى تثقيف الأبوين. ساهم في دعم المراكز الاجتماعية وخدمات الرعاية فهي جميعها تساعد في حماية الأطفال من الظروف الأسرية التي قد تعرضهم وأسرهم لخطر الاعتداء. ساند هذه البرامج وتبرع لها بوقتك أو مالك إن استطعت. ساند مشروع جمعية البحرين النسائية "كن حراً" فهو خطوة نحو الوقاية من الاعتداء.

تعرّف على أنواع الاعتداء على الأطفال: للإهمال والاعتداء على الأطفال أشكال كثيرة. فالأصناف الأربعة الاساسية لسوء معاملة الطفل هي: الاعتداء الجسدي، الاعتداء الجنسي، الاعتداء العاطفي و الاهمال. وعادة تتداخل أشكال الاعتداء داخل الأسرة الواحدة وبعض هذه الأنواع أصعب تمييزاً ووضوحاً من غيرها مثل الاعتداء العاطفي.

تذكر أن الرفض والزجر والنبذ هي من أشكال الاعتداء العاطفي. طالع وصف أشكال الاعتداء على الأطفال في هذا الموقع.

تحسّس مؤشرات الاعتداء: إن الجروح والإصابات غير المبررة ليست المؤشرات الوحيدة للاعتداء.

فالخوف من شخص معين أو من البالغين بشكل عام وصعوبة الثقة بالآخرين أو إنشاء الصداقات والتغيرات المفاجئة في أنماط الأكل أو النوم والسلوك الجنسي الشاذ أو قلة النظافة والسريّة والسلوك العدواني جميعها مؤشرات تدل على مشاكل أسرية وترجح تعرض الطفل للإهمال أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي ولكن قد تكون لها اسباب اخرى.

استوعب الأسباب: معظم الأبوة لا يتعمدون إيذاء أو إهمال أطفالهم. وكثيرون من الأبوة المعتدين كانوا أطفالا معتدى عليهم. والوالدان الصغيران في السن أو المفتقران للخبرة قد لا يجيدان الاعتناء بأطفالهم ولا يعون احتياجاتهم في مراحل نموهم المختلفة. ومثل ذلك الظروف التي تشكل ضغوطا إضافية على الأسرة شأن الفقر والطلاق والمرض والإعاقة والتي قد يفرغ أثناءها الأبوان شحنات إحباطهم أو غضبهم على الأطفال ويسيئون معاملتهم. وكذلك الأبوة الذي يتعاطون الكحول أو المخدرات فهم أقرب من غيرهم للاعتداء على أطفالهم وإهمالهم.

استثمر طاقاتك في الأطفال: شجّع قيادات المجتمع على دعم الأطفال والأسر و اطلب من صانعي القرار في مجتمعك وبلدك دعم القوانين التي تحمي الأطفال وتحسّن نوعية حياتهم.

اعمل على توثيق أواصر المجتمع: تعرف على اسماء جيرانك واسماء أطفالهم وعرّفهم على نفسك وأطفالك. تبرع برعاية أطفال غيرك بعض الوقت خصوصا عندما يكونون تحت وطأة الضغوط حتى يستردوا حيويتهم. تطوّع بجهدك ووقتك. إذا كنت تحب التفاعل مع الأطفال فهو أمر رائع، ولكنها ليست الطريقة الوحيدة للمساهمة في الوقاية من الاعتداء. جميع الأنشطة التي توثق أواصر المجتمع، مثل خدمة المنتديات والجمعيات المدنية والمشاركة في اللجان الاجتماعية، تسهم في تحسين معيشة الأطفال ومحيطهم في آخر المطاف.

تبرع بالملابس وقطع الأثاث واللعب المستخدمة للأسر المحتاجة. فمن شأن ذلك تقليل الضغوط عن بعض الأسر ذات الدخل الضعيف والتي قد تنعكس مشاكلها المادية على معاملة أطفالها.

كن مستعدا في المواقف الطارئة: من منا لم يشهد منظر طفل يصرخ في السوق أو السوبرماركت مثلا؟ إذا كنت أبا أو أما، فربما عشت موقفا كهذا مع طفلك ذات يوم. ولكن ماذا لو شهدت منظرا يبدو لك فيه أن الطفل تعرض أو على وشك التعرض لاعتداء جسدي أو لفظي؟ إن التحرك في هذه الظروف يتجاوز عمليا الوقاية إلى التدخل، والتدخل أفضل عندما يتم على أيدي الخبراء المحترفين. ولكن ذلك لا يمنع أن تتخذ بعض الخطوات المعقولة إذا شاهدت طفلا يتعرض للاعتداء أمام ناظريك، ومن هذه الخطوات:

  •  تحدث مع البالغ المعتدي محاولاً جذب انتباهه إليك، ولكن تصرف بود ولياقة.

  •  قل تعليقا يخفف حدة الموقف من قبيل "الأطفال قد يخرجون الشخص عن طوره أحيانا، أليس كذلك؟". أو "لقد فعل طفلي الشيء ذاته في المرة الماضية".

  •  اسأله إذا كان بوسعك المساعدة في أي شيء، كحمل بعض الأغراض عنه مثلا أو اللعب مع الطفل الأكبر حتى يتسنى له/لها إرضاع الطفل أو تغييره أو ما إذا كان يرغب في استخدام هاتفك النقال للاتصال بشخص ما؟

  •  إذا رأيت طفلا لوحده في مكان عام، مثلاً في عربة الأطعمة في محل بقالة، امكث مع الطفل حتى يعود والده.

 

وأخيرا، وهو الأهم إذا كنت نفسك أبا أو أما، تذكر أن الوقاية، شأنها شأن كل الأمور الإيجابية، تبدأ في المنزل. أفسح لنفسك المجال لتقييم مهاراتك الأبوية. كن نزيها مع نفسك: هل تكثر من الصراخ على أطفالك أو تضربهم؟ هل تنزعج من كونك أبا أو أما معظم الوقت على الأقل؟ هل تحتاج إلى بعض المساعدة في الأمور التربوية؟ إذا كنت تشعر بذلك فلا تتردد في طلب المساعدة والسعي لها، فالحصول على المساعدة حين تحتاجها جانب هام وضروري من شخصية الأب الصالح أو الأم الصالحة. تحدث إلى متخصص مهني تثق به، شارك  برنامج لتعزيز المهارات الأبوية ان وجد، اقرأ كتابا تربويا عن نمو الأطفال، اقرأ هذا الموقع وغيره من المواقع المتخصصه في مجال حماية الاطفال من الاعتداء و الاهمال.