ما هو الاعتداء على الطفل؟

أنواع الإعتداء


من هو الطفل؟

  الطفل، حسب تعريف الأمم المتحدة، هو كل إنسان دون الثامنة عشرة من عمره، ما لم ينص قانون دولة ما على اعتباره ناضجاً قبل بلوغ هذا السن.

 ما هو الاعتداء؟

كان الأطفال يتعرضون للاعتداء منذ الأزل، لكن هذا الاعتداء لم يحصل على تسمية معترف بها رسميا إلا مؤخراً. والاعتداء على الأطفال أشبه بآفة تهاجم عقل الأفراد وشخصياتهم فتؤثر على سلوكهم، وهو أشبه بفيروس عضوي معدٍ يتوالد ويتكاثر وينتقل من شخص إلى آخر فيما يشبه حلقة مفرغة عبر أجيال متطاولة.. فكل ضحية تصاب به تكاد تنقله إلى ضحية أو أكثر. والأطفال الذين يتعرضون للاعتداء في صغرهم أقرب لممارسة هذا السلوك الشائن ضد أطفالهم الذين هم بدورهم يحملون آثار هذا الداء العضال في بواطنهم فيصبّون جامه، إذا كبروا، على صغارهم.. وهكذا تستمر المعضلة في حلقة مفرغة لا بد من كسر طوقها. 

والاعتداء على الأطفال ليس مشكلة شخصية أو عائلية بل هي مشكلة قومية و عالمية. فجميعنا لا نخرج عن إحدى ثلاثة: إما تكبّدنا الاعتداء صغاراً أو شهدنا صغاراً يتكبدونه أو سمعنا عن أطفال يعانون منه في مكان ما. والأطفال الذي يتعرضون للاعتداء يكبرون بمخلفات سقيمة لا بد أن تؤثر سلباً على الوسط الذي سيعيشون فيه وبعدة أشكال. فالاعتداء الذي يتعرض له الأطفال سرعان ما ينفك عن نطاق الأسرة ليملأ المجتمع بأسقام السلبية والتشاؤم والغضب والعنف والجريمة والمخدرات والمرض.

 وغالبا ما تكون آثار الاعتداء على الضحايا مدمّرة ومزمنة. وليس من السهل قياس معدّل الاعتداء على الأطفال في المجتمع لأنه للأسف أقل أنواع العنف ظهوراً وعرضة للاحتجاج، مما ينمّ عن موقف المجتمع المتغاضي أو حتى المتواطئ إزاءه. ومما يزيد الطين بلة أن هناك حلول كثيرة، بسيطة وغير مكلفة لمشكلة الإعتداء على الأطفال وإهمالهم، ومع ذلك فإن هذه الحلول لا تحظى بالتمويل والدعم المطلوب. ولعل الجانب المشرق في المسألة هو اهتمام بعض المنظمات الخيرية بهذه المشكلة واضطلاعهم بدور ريادي في السعي للحد من المشكلة و معالجة آثارها وعواقبها الوخيمة كجمعية البحرين النسائية عبر مشروع "كن حرا". نحن ندعوك بأن تقوم بدورك أنت أيضا في الحد من الاعتداء على الاطفال و الاهمال.


هناك اربعة انواع رئيسية للاعتداء على الاطفال: الاعتداء الجسدي، الاعتداء الجنسي، الاعتداء العاطفي و الاهمال